أخبار وتقارير

خلاف غير مسبوق بين هادي وصالح والأول يهدد بالإنشقاق عن المؤتمر والأحمر يسعى للاستيلاء على قيادته ومخاوف من تداعيات قادمة

يمنات :

زادت حدة الصراع بين مراكز القوى في اليمن وهذه المرة في قيادة المؤتمر الشعبي العام الذي يتقاسم مع المشترك حكومة الوفاق دون أن يشهد هذا الصراع أي انفراج حقيقي رغم الجهود المبذولة لإيجاد مخرج أو حل يرضي أطرافه ..

 

ففي حين يتحدى على عبد الله صالح وبثقة كبيرة منافسيه ويؤكد أنه هو من سيحضى بشرعية قيادة الحزب بأي منافسة انتخابية قادمة مع خصومه لقيادة حزب المؤتمر ، وفيما صالح يعمد إلى وضع الترتيبات اللازمة لمثل هذه المخرجات وإيجاد الشرعية المطلوبة ، يحاول خصومه إبعاده بطريقة غير طريق الانتخابات والمنافسة، وشعورهم بالرعب من إمكانية عودته إلى سدة الحكم مرة ثانية هو أو نجله أحمد عن طريق حزب المؤتمر في حال بقاءه أو إعادة انتخابه لقيادة المؤتمر.  


وقد ذكرت صحيفة “أخبار اليوم” المقربة من علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع الصادرة اليوم ـ السبت ـ إن تحركات تتجه نحو الإعلان عن عدم شرعية صالح لرئاسة المؤتمر الشعبي العام إذا استمر في رفضه التنحي بصورة حضارية تحفظ له ماء وجهه ، مؤكدة بأن الصبر بدأ ينفد حيال العبث السياسي الذي يتعرض له الشعبي العام من قبل صالح ومعاونيه. 

وعلى نفس الصعيد كشفت دوائر سياسية يمنية لجريدة “الخليج” الإماراتية عن اتصالات وجهود يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي لاحتواء الأزمة التي تعصف بالهيئة القيادية لحزبه المؤتمر الشعبي ، والتي تصاعدت نتيجة انقسام مراكز القوى في هذا الحزب حيال خطة إصلاحات تتساوق مع المبادرة الخليجية يقودها نائب رئيس الحزب عبد الكريم الإرياني وتحظى بتأييد دولي ويرفضها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومعه تيار آخر مناهض من أركان النظام السابق .


وأضافت الصحيفة الخليجية إن جهودا تبذل من قبل الدول الراعية للمبادرة الخليجية لإقناع  الإرياني بالعودة إلى اليمن بعدما كان غادرها إلى الخارج، احتجاجاً على تمسك تيار في الهيئة القيادية للحزب ببقاء صالح على رأس هذا الحزب ، ورفضه خطة الإصلاحات التي تستهدف إبعاده عن المشهد السياسي، بما يتيح المضي قدماً في عملية انتقال السلطة واستكمال متطلبات المرحلة الثانية من اتفاق التسوية الخليجي .


وتأتي هذه الجهود متوافقة مع اشتراط قوى المشترك عدم مشاركة صالح في مؤتمر الحوار الوطني، إلى جانب مطالبتها بإقالة أقربائه من مؤسستي الجيش والأمن قبل إطلاق أعمال المؤتمر .


وقد تأخر انعقاد اللجنة الفنية للحوار عن الموعد المقرر لها لانتخاب رئيسا ونائبا لها ولمباشرة أعمالها بسبب موقف الأرياني وعدم عودته من مقر إقامته الراهنة في أسبانيا احتجاجا على تمسك صالح بقيادة حزب المؤتمر ورفض الابتعاد عن المشهد السياسي وتحديدا قيادة المؤتمر .


وذكرت صحيفة أخبار اليوم إن الرئيس هادي وقيادات مؤتمرية تتجه نحو الطلب من عدد من السفراء التدخل بحكم علاقاتها القوية بالدكتور الإرياني لإقناعه بالعودة في أقرب وقت إلى أرض الوطن والتراجع عن استقالته من الشعبي العام. .


يأتي ذلك فيما أبدت دوائر سياسية ـ بحسب جريدة الخليج الإمارتية ـ بوجود مخاوف من أن يؤدي توسع رقعة الخلاف بين القوى السياسية والرئيس هادي إلى التقليل من فرص انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في موعده المحدد بنوفمبر/تشرين الثاني المقبل، خصوصاً بعد رفض هادي التعاطي مع مطالب اللقاء المشترك والقوى الثورية الشبابية بالشروع بخطة هيكلة الجيش وإقالة أقرباء الرئيس السابق من مناصبهم العسكرية .


ونقلت صحيفة “أخبار اليوم” عن  مصادر خاصة أن وتيرة الخلافات بين الرئيس هادي والرئيس السابق/ علي عبدالله صالح قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث أكدت المصادر أن الرئيس/ هادي هدد بالانشقاق عن المؤتمر الشعبي العام مع معظم قيادات الشعبي العام في حال استمر الرئيس السابق علي عبدالله صالح في التدخل في شؤون إدارة البلاد من خلال موقعه كرئيس للشعبي العام. 

وأوضحت المصادر ـ بحسب أخبار اليوم ـ أن تهديدات هادي بالانشقاق من الشعبي العام جاءت على خلفية ترتيبات يجريها صالح داخل المؤتمر الشعبي العام من أجل إعادة إنتاج القيادة الحالية للشعبي العام برئاسة صالح ومن ثم تمكنه من الاستمرار في إدارة شؤون البلاد وإعاقة أعمال الحكومة..


وأضافت المصادر بأن تهديدات هادي نقلها الدكتور/ عبد الكريم الإرياني قبيل مغادرته البلاد الأسبوع الماضي بيوم واحد. 
وتأتي هذه التطورات في طبيعة علاقة الرئيس هادي بالرئيس السابق صالح متزامنة – حسب مصادر قيادات مؤتمرية- مع تحركات تتجه لتنحية صالح من رئاسة المؤتمر الشعبي العام.

زر الذهاب إلى الأعلى